اتّحاد الإعلام الحر يقدم التعازي لعائلة الصحفي مراد ميرزا

قدّم اتّحاد الإعلام الحر تعازيه لعائلة الصحفي مراد ميرزا الذي استُشهد في الاستهداف التركي لشنكال، مدعياً جميع الهيئات الدوليّة المعنيّة بحقوق الإنسان ولا سيما المعنيّة بحماية الصحفيين، إلى الالتزام بأداء مسؤولياتها ومحاسبة الدولة التركية وحلفائها.

أصدر اتّحاد الإعلام الحر بياناً كتابيّاً حول استشهاد مراسل إذاعة (Çira FM)، مراد ميرزا.

وأشار البيان إلى إصابة مراد ميرزا مع اثنين من زملائه في استهداف مسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي لسيارتهم في شنكال في الـ 8 من تموز الجاري، واستشهاده خلال العمليّة نتيجة وضعه الحرج.

وتابع البيان بالقول: "مجدّداً قصفت المسيّرات التركية سيارة تقلّ أعضاء في الإعلام الحر، لكن هذه المرّة في شنكال في الـ 8 من تموز الجاري، وكانت السيارة تقلّ مراسلي فضائيّة (Çira TV) وإذاعة (Çira FM) الذين كانوا يتوجّهون إلى تل قصب، بغية إعداد أخبار وتقارير بمناسبة الذكرى السنويّة لمجزرة شنكال التي ارتكبها مرتزقة داعش في 3 آب.

وأسفر الهجوم عن إصابة مراسل (Çira FM) مراد ميرزا بجروح بليغة، إضافةً إلى إصابة مراسلة فضائيّة (Çira TV) مديا حسن، والعامل في الإعلام الحر السائق خلف خضر، وكذلك إصابة مواطنين وطفل، ليستشهد مراد ميرزا خلال العملية في اليوم التالي بسبب وضعه الحرج".

وأكد البيان "لقد أصبح مراد ميرزا بطلاً من أبطال الإعلام الحر الذين ضحّوا بحياتهم في سبيل الحقيقة، على غرار العامل في فضائيّة (Jin TV) نجم الدين سنان الذي استُشهد في روج آفا في الـ 23 من آب من العام الفائت أيضاً، في استهداف جوّي نفّذته مسيّرات الاحتلال التركي". 

وأضاف البيان "هجمات الدولة التركية على الصحفيين ليست بالأمر الجديد وليست كذلك من قبيل المصادفة، بل هي هجمات متعمّدة وجزء لا يتجزّأ من مجزرة شنكال، فالدولة التركية بهذه الهجمات تكمل المجزرة التي ارتكبها وكيلها داعش في الـ 3 من آب عام 2014، وتسعى في الوقت ذاته وبشتّى الطرق والأشكال إلى إيقاف الإعلام الحر في كلّ مكان، لكنّها لن تستطيع تحقيق أحلامها هذه قط".

وشدد البيان "إنّنا في اتّحاد الإعلام الحر نقدّم تعازينا لعائلة الزميل الشهيد مراد ميرزا، ونتمنّى الشفاء العاجل للزملاء المصابين، وندعو جميع المنظمات والهيئات الدوليّة المعنيّة بحقوق الإنسان ولا سيما المعنيّة بحماية الصحفيين، إلى الالتزام بأداء واجباتها ومسؤولياتها ومحاسبة الدولة التركية وحلفائها، ونقول لهم؛ إنّه لمن العار أن يُقتل الصحفيون أمام أنظاركم بمختلف الطرق والأشكال، من العار أن تلتزموا الصمت على استخدام المسيّرات ضدّهم".